للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

فيخرج به حين الخلاء، وحين المجامعة، وكلام المصنف محمول على المعنى الأول؛ يعني: على الذكر النفسي. انتهى "سندي".

وأخرج الترمذي من حديث علي رضي الله عنه: (كان يقرأ القرآن على كل حال ما لم يكن جنبًا)، وفيه دلالة على أنه إذا كان الحدث الأصغر لا يمنعه عن قراءة القرآن -والحال أنه أفضل الذكر- .. كان جواز ما عداه من الأذكار بالطريق الأولى، وكذلك حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) .. مشعر بوقوع الذكر منه حال الحدث الأصغر؛ لأنه من جملة الأحيان المذكورة.

ويُجمع بينه وبين حديث المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر" .. باستحباب الطهارة لذكر الله تعالى والرخصة في تركها. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري أخرجه في كتاب الأذان، في باب (١٩) معلقًا، ومسلم أخرجه في كتاب الحيض، في باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها، رقم (١١٧)، وأبو داوود في كتاب الطهارة، في باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر (١٨)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة، رقم (٣٣٨٤). انتهى "تحفة الأشراف".

فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة؛ وهو ذكر الله تعالى على الخلاء.

* * *

واستأنس للجزء الثاني من الترجمة -وهو نرع الخاتم المكتوب عليه ذكر الله عند دخول الخلاء- بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>