(قالت) عائشة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلُوا البَلَح بالتمر) أي: مع التمر.
والبلح - بفتحتين -: قبل البسر؛ لأن أول التمر طلع - بفتح فسكون -، ثم خلال - بفتح الخاء المعجمة -، ثم بلح، ثم بسر، ثم رطب، ثم تمر، الواحدة بلحة، يقال: أبلح النخل؛ إذا صار ما عليه بلحًا. انتهى من "المختار".
(كلوا الخلق) - بفتح ثم كسر - أي: الطعام القديم (بالجديد) أي: مع الجديد؛ (فإن الشيطان) الفاء تعليلية؛ أي: وإنما أمرتكم بذلك؛ لأن الشيطان إذا فعلتم ذلك؛ من أكل البلح مع التمر، وأكل القديم مع الجديد .. (يغضب) على ما فعلتم من ذلك (ويقول) تأسفًا على مخالفتكم إياه: (بقي ابن آدم) أي: عمر (حتى أكل الخلق بالجديد) أي: مع الجديد، ولم يسرف القديم برميه في القمامة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، بل ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، فالحديث: ضعيف السند والمتن (١٣)(٣٣٦)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد الموضوع.