عليه وسلم، يقال: اسمها بركة، وهي والدة أسامة بن زيد، ماتت في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنهما. يروي عنها:(ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه يعقوب بن حميد، وهو مختلف فيه.
(أنها) أي: أن أم أيمن (غربلت دقيقًا) أي: نقت وصفت دقيقًا عندها من القشور والتبن بالغربال؛ وهو غير المنخل؛ كالصحف (فصنعته) أي: فجعلت أم أيمن ذلك الدقيق اللنبي صلى الله عليه وسلم رغيفًا) أي: خبزًا (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لأم أيمن: (ما هذا) الذي تصنعينه يا أم أيمن؟
(قالت) أم أيمن في جواب سؤاله: هذا (طعام) وخبز (نصنعه) ونسويه (بأرضنا) ووطننا أرض الحبشة ونأكله (فأحببت) أنا ووددت (أن أصنع منه) أي: من هذا الدقيق (لك رغيفًا) أي: خبزًا مثل ما نصنعه في بلادنا.
(فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لأم أيمن: (رديه) - بضم الراء وكسر الدال المهملة - أمر مسند إلى ياء المؤنثة المخاطبة؛ أي: أرجعي النخالة التي خرجت من هذا الدقيق (فيه) أي: في هذا الدقيق (ثم) بعدما رجعت النخالة فيه (اعجنيه) أي: خلطيه واجعليه عجينًا، ثم اخبزيه رغيفًا، ولا تسرفي النخالة؛ لأنه شأن المتكبرين والمترفهين.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أنس المذكور بعده، وليس لأم أيمن عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وآخر في الجنائز، وليس لها رواية في شيء من الأصول الخمسة.