والخلل في هذا الحديث من قبل ابن جريج؛ دلسه عن الزهري بإسقاط الواسطة؛ وهو زياد بن سعد، ووهم همام في لفظه على ما جزم به أبو داوود وغيره.
وهذا السند حكمه: الضعف؛ لانقطاعه بتدليس ابن جريج.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء .. وضع خاتمه) أي: نزعه، ويتركه خارج الخلاء؛ لأنه مكتوب عليه محمد رسول الله. انتهى "سندي".
وهذا الحديث درجته: أنه ضعيف؛ لأنه غير محفوظ بهذا اللفظ، والوهم فيه؛ أي: في الإتيان بهذه الجملة: (إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) .. من همام، ولم يرو حديث أنس غير همام بهذا اللفظ، فقد خالف همام جميع الرواة عن ابن جريج في هذا اللفظ، كما مر بيانه آنفًا.
فالحديث: ضعيف سندًا؛ لانقطاعه، ومتنًا؛ لأنه غير محفوظ بهذا اللفظ (٤)(٤٨)، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذه الترجمة: حديثان:
واحد للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة، وواحد للاستئناس به للجزء الثاني من الترجمة.