(عن الحسن) البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن مغفل) -بصيغة اسم المفعول- ابن عبيد بن نهم -بفتح النون وسكون الهاء- ابن عفيف بن أسحم المزني أبي عبد الرحمن البصري، الصحابي المشهور رضي الله عنه، له ثلاثة وأربعون حديثًا (٤٣)، اتفقا على أربعة، وانفرد (خ) بحديث، و (م) بآخر.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة، لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبولن أحدكم في مستحمه) أي: في مكان اغتساله، وفي رواية زيادة:"ثم يغتسل فيه" أي: في المستحم، وفي أخرى:"ثم يتوضأ فيه" أي: في المستحم، قال الطيبي: ثم يغتسل معطوف على المنهي، و (ثم) استبعادية؛ أي: بعيد عن العاقل الجمع بينهما. انتهى من "العون".
قوله:(في مستحمه) -بفتح الحاء- اسم مكان، من (استحم) السداسي؛ وهو المغتسل، مأخوذ من الحميم؛ وهو الماء الحار الذي يغُتسل به، وفي رواية أبي داوود:"ثم يغتسل فيه" يريد أن النهي عنه ما دام مراده أن يغتسل فيه، وأما إذا ترك الاغتسال فيه، ويريد ألا يعود إلى الاغتسال .. فلا نهي؛ (فإن عامة الوسواس) -بفتح الواو- أي: أكثره وأغلبه .. يحصل (منه) أي: من البول في المستحم؛ لأنه يصير الموضع نجسًا، فيوسوس قلبه بأنه هل أصابه من رشاشه شيء أم لا؟
قال الحافظ ولي الدين العراقي: حمل جماعة من العلماء هذا الحديث