(فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم: (كف) أي: أمسك (جشاءك عنا) فلا تخرجه عندنا؛ فإنا بذلك نتأذى؛ (فإن أطولكم) وأكثركم (جوعًا يوم القيامة .. أكثركم شبعًا في دار الدنيا).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب رقم (٣٧)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بما قبله من حديث المقدام، وبما بعده من حديث سَلْمَان، وله شواهد من غيرهما، وغرضه: الاستشهاد به لحديث المقدام، فهذا الحديث: ضعيف السند، صحيح المتن بغيره.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث المقدام بحديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٥٠) - ٣٢٩٥ - (٣)(حدثنا داوود بن سليمان) بن حفص (العسكري) مولى بني هاشم، لقَبُه بُنَانٌ، صدوق، من العاشرة. يروي عنه:(س ق).
(قال: حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(حدثنا سعيد بن محمد) الوراق (الثقفي) أبو الحسن الكوفي، نزيل