للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَأَى كِسْرَةً مُلْقَاةً، فَأَخَذَهَا فَمَسَحَهَا ثُمَّ أَكَلَهَا وَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ؛ أَكْرِمِي كَرِيمًا؛ فَإِنَّهَا مَا نَفَرَتْ عَنْ قَوْمٍ قَطُّ فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ".

===

حجرتي (فرأى كسرة) أي: قطعة من الخبز (ملقاةً) أي: مرميةً على الأرض (فأخذها) أي: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكسرة من الأرض (فمسحها) أي: فمسح تلك الكسرة من الغبار والوسخ؛ أي: فمسح الغبار عنها (ثم أكلها) أي: ثم أكل تلك الكسرة (وقال) لي: (يا عائشة؛ أكرمي) طعامًا (كريمًا) لأنه من نعمة الله تعالى بحفظها في صحفتها أو سفرتها (فإنها) أي: فإن الأطعمة والأقوات (ما نفَرَت) - بفتح الفاء - من باب ضرب؛ أي: ما شرَدَتْ وهَرَبَتْ (عن قوم) لكفرهم بها وعدم شكرهم عليها (قط) أي: في زمن من الأزمنة الماضية، ولفظ (قط) ظرف مستغرق لما مضى من الزمان ملازم للنفي (فعادت) ورجعت (إليهم) عقوبة لهم على كفرانهم بها.

قال السندي: قوله: (ثم أكلها) قد ورد أنه ما أكل تمرةً وجدها كذلك؛ خوفًا من أن تكون صدقةً، فكأن الاحتمال في الكسرة كان بعيدًا، فلذلك أكلها.

(ما نفرت) أي: الكسرة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وفي "الزوائد": في إسناده الوليد بن محمد، وهو ضعيف، قلت: أشار الدميري إلى أنه متهم بالوضع، والله أعلم. انتهى منه.

فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف (١٦) (٣٣٩)؛ لضعف سنده ولا شاهد له، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>