مات في ربيع الأول سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ)، وله أربع وثمانون سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه:(ع).
(عن حذيفة) بن اليمان العبسي الكوفي، حليف الأنصار الصحابي المشهور من السابقين رضي الله عنه، مات في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين (٣٦ هـ)، وقال عمرو بن علي: بعد قتل عثمان بأربعين ليلة. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون إلا هشيمًا؛ فإنه واسطي، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات، والمقارنة فيه لتقوية السند.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سُباطة قوم) من الأنصار (فبال عليها قائمًا) كقيام أحدكم في العادة، فأخرج حدث البول، والسُّباطة -بضم المهملة وتخفيف الموحدة-: مرمى القمامة والتراب ونحوهما، وإضافتها إلى القوم إضافة اختصاص لا ملك وكانت مباحة، أو إضافة ملك وكان عالمًا برضاهم، وكانت عادته صلى الله عليه وسلم البول قاعدًا، ولذلك ذكر العلماء في بوله قائمًا وجوهًا من الاحتمال؛ كمرض يمنع القعود ويُرجى برؤه بالقيام، أو عدم وجود مكان يصلح للقعود، والله أعلم. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي.