للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِيَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ فَقَالَ: "دُونَكَهَا يَا طَلْحَةُ؛ فَإِنَّهَا تُجِمُّ الْفُؤَادَ".

===

(عن طلحة) بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي أبي محمد المدني، أحد العشرة المبشرة رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين، استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين (٣٦ هـ) وهو ابن ثلاث وستين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ثلاثة مجاهيل؛ كما بيناه آنفًا.

(قال) طلحة: (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة) من الفواكه الحامضة يؤكل للاستشفاء، شجرها وثمارها يشبه البرتقال إلا في الطعم؛ فإنه حامض؛ أي: دخلت عليه وهو في منزله حالة كونه صلى الله عليه وسلم يأكل ثمر السفرجلة (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دونكها) أي: خذ هذه السفرجلة (يا طلحة) لتأكلها؛ (فإنها) أي: فإن أكلها (تُجِمُّ) - بضم التاء وكسر الجيم وتشديد الميم - من أَجَمَّ الرباعي (الفؤاد) والقلب؛ أي: تريحه وتكمل صلاحه ونشاطه بإذن الله تعالى؛ أي: تزيل الهموم من القلب، وتجلب له الفرح والسرور، وتزيد له النشاط في العمل الصالح بإذن الباري.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، وفي إسناده مجاهيل؛ منهم: عبد الملك الزبيري وهو مجهول، ولكن لم ينفرد بروايته عن طلحة، وقد قال المزي: رواه سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه أيوب بن سليمان عن جده سليمان بن عيسى عن جده موسى بن طلحة عن أبيه طلحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>