للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى تَشْرَبَ فِيهَا طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا".

===

المشهور، سكن الشام ومات بها سنة ست وثمانين (٨٦ هـ) رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد السلام بن عبد القدوس، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أبو أمامة: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تذهب الليالي والأيام) أي: لا تنقضي الدنيا (حتى تشرب فيها) أي: في تلك الليالي والأيام (طائفة) أي: جماعة (من أمتي الخمر) حالة كونهم (يسمونها) أي: يسمون الخمر (بغير اسمها) المعروف لها مدعين أنهم لم يشربوا الخمر؛ كالطلاء والصهباء والخرطوم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث عبادة بن الصامت المذكور بعده، رواه النسائي وابن ماجه ورواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي موسى الأشعري، ورواه الحاكم في "المستدرك" من حديث عائشة، أخرجه البخاري تعليقًا في كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها، وأبو داوود في كتاب الأشربة، باب في الداذي.

والداذي - بدال مهملة وبعد الألف ذال معجمة - قال الأزهري: هو حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر. انتهى من "العون".

فتحصل لنا مما ذكرنا: أن درجة هذا الحديث: أنه ضعيف السند؛ كما تقدم آنفًا، صحيح المتن بغيره؛ لأن له شواهد؛ كما بيناها، فهذا الحديث: ضعيف السند؛ لما قد علمت، صحيح المتن بغيره، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>