لعلم المحذوف من المذكور، وأصل القياس: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ينتج: كل مسكر حرام.
وفي رواية مسلم زيادة:(ومن شرب الخمر في الدنيا، ومات وهو) أي: والحال أنه (يدمنها) أي: يدمن شربها ويواظب عليه و (لم يتب) منها .. (لم يشربها في الآخرة) عقوبةً له على شربها في الدنيا؛ لأن من استعجل الشيء قبل أوانه .. عوقب بحرمانه؛ كوارث استعجل قتل مورثه استعجالًا لإرثه لا يرثه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأشربة، ومسلم كذلك، وأبو داوود كذلك، والترمذي والنسائي كذلك، ولكن في رواية المؤلف اختصار.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث ابن مسعود - رضي الله عنهما -، فقال:
(١٨) - ٣٣٣٢ - (٣)(حدثنا يونس بن عبد الأعلى) بن ميسرة الصدفي أبو موسى المصري، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة أربع وستين ومئتين (٢٦٤ هـ). يروي عنه:(م س ق).
(حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(أخبرنا) عبد الملك (ابن جريج) الأموي المكي، ثقة، من السادسة،