قاعدًا، قال) سفيان:(الرجل) يعني: جابر بن عبد الله (أعلم بهذا) أي: بحال النبي صلى الله عليه وسلم وشأنه في حالة قضاء حاجته (منها) أي: من عائشة؛ لأن الرجل يطلع على حال الرجل كثيرًا مما لا تطلع عليه المرأة، وإن كانت زوجته؛ لأن الرجل يستحي من إطلاع المرأة على حاله ما لا يستحي من إطلاع الرجل عليه؛ لاختلاف النوع، وهذا الكلام يؤيد حديث جابر.
وقال المؤلف أيضًا:(قال) لنا أيضًا (أحمد بن عبد الرحمن) المخزومي: (وكان من شأن العرب) وعادتهم في الجاهلية .. (البول قائمًا، ألا تراه) أي: ألا ترى راوي الحديث الآتي، وهو عبد الرحمن ابن حسنة (في حديث عبد الرحمن ابن حسنة) وفي روايته، والجار والمجرور متعلق بقوله:(يقول) وجملة القول إما مفعول ثان لترى على أنها علمية، أو حال من مفعول تراه على أنها بصرية، والمراد بالراوي: هو نفس عبد الرحمن ابن حسنة؛ أي: ألا ترى أيها المخاطب عبد الرحمن ابن حسنة يقول في حديثه لفظة: (قعد) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يبول كما تبول المرأة) قاعدة؟ ! وهذا يؤيد حديث عائشة.
وعبد الرحمن ابن حسنة: هو أخو شرحبيل ابن حسنة، صحابي. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم قصة فيها عذاب القبر من البول، ويروي عنه:(د س ق)، وزيد بن وهب.
قلت: وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ في "معجم الطبراني"، ولكن في