تفعّل من (منى) إذا قدر الكذب في قلبه؛ لأن الكاذب يقدّر الحديث في نفسه، ثم يقوله، (ولا مسست) -بكسر السين الأولى أفصح من فتحها- أي: ما لمست (ذكري بيميني منذ بايعت) أي: بعدما بايعت (بها) أي: بيميني (رسول الله صلى الله عليه وسلم) تعظيمًا للإسلام والبيعة.
والحديث من الزوائد، إلا أن صاحب "الزوائد" نبه على حال إسناده، وهو الضعف؛ لما تقدم آنفًا.
فهذا الأثر: ضعيف جدًّا (٨)(٥٢)؛ لضعف إسناده، وقد انفرد به ابن ماجه، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي قتادة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:
(٤٦) - ٣١٠ - (٣)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني سكن مكة، وقد يُنسب إلى جده. روى عن: المغيرة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن رجاء، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، وجماعة، ويروي عنه:(ق)، وبقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وآخرون.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال البخاري: لم يزل خيرًا، هو في الأصل صدوق، وقال النسائي: ليس بشيء، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال في "التقريب": صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين، أو إحدى وأربعين ومئتين.