الأقذار ونحوها؛ لأن اليمين للأكل والشرب والأخذ والإعطاء ومصونة عن مباشرة الثفل وعن ممارسة الأعضاء التي هي مجاري الأثفال والنجاسات، وخُلقت اليسرى لخدمة أسفل البدن؛ لإماطة ما هنالك من القذرات، وتنظيف ما يحدث فيها من الدنس وغيره، قال الخطابي: ونهيه عن الاستنجاء باليمين في قول أكثر العلماء .. نهي أدب وتنزيه، وقال بعض أهل الظاهر: إذا استنجى بيمينه .. لم يجزه، كما لا يجزيه برجيع أو عظم. انتهى من "العون".
ويقال: استطاب الرجل إذا استنجى فهو مستطيب، وأطاب فهو مطيب، ومعنى الطيب هنا: الطهارة. انتهى منه.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول: حديث أبي قتادة، ذكره للاستدلال به على الترجمة.
والثاني: حديثه أيضًا، ذكره للمتابعة.
والثالث: أثر عثمان بن عفان، ذكره للاستئناس للترجمة.
والرابع: حديث أبي هريرة، ذكره للاستشهاد به لحديث أبي قتادة رضي الله عنهما.