المسلمين لمرضه (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم (له) أي: لذلك الرجل: (ما تشتهي؟ ) أي: أي شيء تشتهي وتحب من الطعام؟ (فقال) الرجل له صلى الله عليه وسلم: (أشتهي) وأحب يا رسول الله (خبز بر) وحنطة (فقال النبي صلى الله عليه وسلم) من عنده: (من كان عنده خبز بر .. فليبعث) فليرسل من بيته (إلى أخيه) هذا المريض هدية له؛ لأنه يريد الخبز (ثم) بعدما قال هذا الكلام (قال النبي صلى الله عليه وسلم) من عنده أيضًا: (إذا اشتهى) وأحب (مريض أحدكم شيئًا) من أنواع الطعام وطلبه .. (فليطعمه) أحدكم؛ أي: فليطعم أحدُكم ذلك المريضَ الطعام الذي أحبه وطلبه؛ لأنه بوجدان ما أحب .. يخف عليه المرض.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وقال في "الزوائد": هذا إسناد حسن، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث أنس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٧١) - ٣٣٨٥ - (٢)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح الرؤاسي أبو محمد الكوفي، كان صدوقًا، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق)، وقال ابن حبان: كان شيخًا فاضلًا صدوقًا.