فهذا الحديث درجته: أنه صحيح وإن كان سنده حسنًا؛ للمشاركة فيه، ولأن له شاهدًا في "البخاري"، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة هذا بحديث آخر لها رضي الله عنها، فقال:
(٧٦) - ٣٣٩٠ - (٢)(حدثنا علي) بن محمد (بن أبي الخَصِيب) - بفتح المعجمة وكسر المهملة - القرشي الكوفي، صدوق ربما أخطأ، من العاشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أيمن بن نابل) - بنون وموحدة - أبي عمران، ويقال: أبو عمرو الحبشي المكي، نزيل عسقلان، صدوق يهم، من الخامسة. يروي عنه:(خ ت س ق).
(عن امرأة من قريش يقال لها: كلثم) ويقال لها: أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب القرشية، وكانت صاحبة عائشة، روت عن عائشة حديث:(عليكم بالبغيض النافع: التلبينة)، ويروي عنها:(ق)، وأيمن بن نابل، وقال في "التقريب": لا يعرف حالها من الثالثة؛ يعني: أنه لم يرَ من صرَّح فيها بالجرحِ أو التعديل، ولكن يدلُّ وَصْفُها بصحبتها عائشة على توثيقها.