للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاء مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ"، وَالسَّامُ: الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ.

===

المدني، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(وسعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة حجة، من الثانية، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(أن أبا هريرة) رضي الله تعالى عنه (أخبرهما).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أنه) أي: أن أبا هريرة (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الحبة السوداء شفاء) أي: عافية وتحصنًا (من كل داء) أي: من كل مرض؛ من الرطوبة والبلغم؛ وذلك لأنه حار يابس، فينفع في الأمراض التي تقابله. انتهى من بعض الهوامش، وفي "العيني": هو الكمون الأسود، ويسمى: الكمون الهندي.

ومن منافعه أنه يجلو ويشفي من الزكام إذا قلي واشتم، ويقتل الدود إذا أكل على الريق، وإذا شرب منه مثقال .. نفع من البهر - الدفع - وضيق النفس، ويحدر الطمث المحتبس. انتهى باختصار.

(إلا السام) أي: إلا الداء الذي يكون عنه الموت في علم الله تعالى، وفي رواية البخاري: قال ابن شهاب في تفسير السام والحبة: (والسام) - بتخفيف الميم - (الموت، والحبة السوداء: الشونيز) - بفتح الشين المعجمة وحكي ضمها - ويقال له: الشينيز أيضًا، وهو اسمها الفارسي، ويقال: إن أصله: (شش هينز) وهو الكمون الأسود، أو الخردل، أو ثمرة البطم - بضم الموحدة وسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>