للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاء لِلْعَيْن، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ؛ وَهِي شِفَاء مِنَ السَّمِّ".

===

(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك الأنصاري (وجابر) بن عبد الله الأنصاري المدنيين رضي الله تعالى عنهم.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه شهر بن حوشب، وهو مختلف فيه.

(قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكمأة) - بفتحتين بينهما ميم ساكنة - نوع (من المن) قال في "المنجد": الكمء: نبات يقال له أيضًا: شحم الأرض، يوجد في فصل الربيع تحت الأرض ويطلع بسرعة، وهو أصل مستدير؛ كالقلقاس لا ساق له ولا عرق، لونه يميل إلى غبرةٍ، كمَأَ وكَمُؤَ كَمْأةً (وماؤها شفاء للعين) إذا قطر فيها؛ والمن: هو الذي أنزله الله تعالى على بني إسرائيل، وقال الراغب: قيل: المن: شيء كالطَّلِّ فيه حلاوة يسقط على الشجر، قال القاضي: فأفاد أن المن لم يكن طعامًا واحدًا؛ كما يقوله المفسرون، وإنما كان أنواعًا، ومنه الكمأة.

(والعجوة) صنف من تمر المدينة (من الجنة؛ وهي) أي: العجوة (شفاء) أي: دواء (من السم).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه النسائي في "الكبرى" في الوليمة، ورواه أحمد في "مسنده"، وروى الشيخان والترمذي الجملة الأولى منه.

ودرجته: أنه صحيح إن كان سنده حسنًا؛ لأن له شواهد، وغرضه: الاستدلال به، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>