(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم ردًّا وإنكارًا لكلامنا فيها: (الكمأة من المن) أي: كالمن الذي أنزل على بني إسرائيل في حصولها من غير اكتساب وعمل وسبب من الإنسان.
(والعجوة): نوع جيد من أنواع تمر المدينة (من الجَنَّة) أي: كثمار الجَنَّة في كونها نافعة غير مضرة (وهي) أي: العجوة (شفاء) أي: دواء (من) ألم (السم) ومزيلة لضرره؛ أي: ليست كثمار الدنيا في كونها نافعة من جهة ومضرة من جهة أخرى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الطب، باب ما جاء في الكماة والعجوة، وقال: هذا حديث حسن غريب.
ودرجته: أنه صحيح وإن كان سنده حسنًا؛ لأن له شواهد مما تقدم وغيره، وغرضه: الاسشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي سعيد وجابر بحديث رافع رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٨٦) - ٣٤٠٠ - (٤)(حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرَّحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقةٌ، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا المشمعل) بضم الميم الأولى وسكون المعجمة وفتح الميم الثانية