للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: هَجَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَجَّرْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "اشِكَمَتْ دَرْدْ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "قُمْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ شِفَاءً".

===

إمام في التفسير وفي العلم، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة (١٠٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم، وهو متروك، وفيه ذؤاد بن علبة، وهو أيضًا ضعيف.

(قال) أبو هريرة: (هجَّر) من التهجير؛ وهو التبكير إلى الشيء والمبادرةُ إليه؛ أي: بكَّر (النبي صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد (فهَجَّرْتُ) أي: بكرت أنا أيضًا إلى المسجد (فصلَّيْتُ) أنا صلاة النافلة، لعلها صلاة الضحي، أو تحية المسجد (ثم) بعد صلاتي (جلست) جنبه صلى الله عليه وسلم (فالتفتَ إليَّ) أي: إلى جهتي (النبي صلى الله عليه وسلم فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم بلغة الفارسية: (اشكمت) أي: وجعت (دَرْدْ) أي: بطنك؟ بمعنى: أتشتكي بطنك؟ أي: وجعه؛ كما فسره كذلك بعض الرواة، فـ (قلت) له: (نعم) أشتكي بطني (يا رسول الله) فـ (قال) لي: (قم فصل) أيضًا (فإن في الصلاة شفاء) من كلّ داء حسية أو معنوية.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (٨) (٣٥٢)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.

* * *

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>