للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بِمَاذَا كُنْتِ تَسْتَمْشِينَ؟ "، قُلْتُ: بِالشُّبْرُمِ،

===

ورد في "مسند أحمد " و"سنن الترمذي" مجهول. يروي عنه: (ت ق).

(عن أسماء بنت عميس) الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية لأمها، وكانت أولًا تحت جعفر بن أبي طالب، ثم تزوجها أبو بكر الصديق، ثم علي رضي الله تعالى عنها، ماتت بعد علي. يروي عنها: (خ عم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه مولى لمعمر، وهو مجهول.

(قالت) أسماء: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: بماذا) أي: بأي دواء (كنت تستمشين؟ ) أي: تستطلقين بطنك حتى يمشي ولا يصير بمنزلة الواقف فيؤذي باحتباس النجو فيه، ولهذا سمي الدواء المسهل: مشيًا؛ على وزن فعيل بمعنى مفعل، وقيل: لأن المسهول يكثر المشي والاختلاف للحاجة، وقال الجزري في "النهاية": أي: بِمَ تُسَهِّلينَ بطنك، ويجوز أن يكون أراد المشي الذي يعرض عند شرب الدواء إلى المخرج. انتهى، انتهى من "التحفة".

قالت أسماء: (قلت) له صلى الله عليه وسلم: استمشيته أولًا (بالشبرم) - بضم الشين المعجمة فسكون الموحدة وراء مضمومة - وهو من جملة الأدوية المسهلة؛ وهو قشر عرق شجرة، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، وأجوده المائل إلى الحمرة الخفيف الرقيق الذي يشبه الجلد الملفوف؛ وبالجملة: فهو من الأدوية التي أوصت الأطباء بترك استعمالها؛ لخطرها وفرط إسهالها.

وقال الجزري في "النهاية": الشبرم: حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي، وقيل: إنه نوع من الشيح. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>