طبخ معه شيء من زهر البنفسج والزبيب الأحمر المنزوع المعجم .. كان أصلح.
(فقال) النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سألني ثانيًا، أو حين ذكرت له من غير سؤالٍ استعلامًا واستكشافًا:(لو كان شيء) من الأدوية (يشفي) أي: يقي ويحفظ (من الموت .. كان) الشيء الذي يقي من الموت (السنى) خبر كان، وجملة كان جواب لو الشرطية (والسنى شفاء من) المرض الذي لَمْ يُعلَّق به (الموت) في علمه تعالى والجملة الاسمية مستأنفة منقطعة عما قبلها.
ولفظ رواية الترمذي:(وأن شيئًا كان فيه شفاء من الموت .. لكان) الشفاء (في السنى) وهي المعروفة بـ (السنى مكي) في اللغة الأرميا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الطب، باب ما جاء في السنى، وقال: هذا حديث غريب.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عتبة بن عبد الله الراوي عن أسماء ما لفظه: عتبة بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد الله، حجازي روى عن أسماء بنت عميس حديثًا في الاستمشاء بالسنى، وعنه: عبد الحميد بن جعفر، روى له الترمذي هذا الحديث الواحد، وقد رواه ابن ماجة من حديث عبد الحميد عن زرعة بن عبد الرَّحمن عن مولىً لمعمر التيمي عن أسماء، فيحتمل: أن يكون هذا المبهم هو عتبة هذا.
قال الحافظ: ليس هو المبهم، فإن كلام البخاري في "تاريخه" في ترجمة زرعة يقتضي أن زرعة هو عتبة المذكور، اختلف في اسمه على عبد الحميد، وعلى هذا فرواية الترمذي منقطعة؛ لسقوط المولى منها. انتهى كلام الحافظ.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب