أي: سمع أنس بن مالك حالة كونه (يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شفاء عرق النسا) أي: دواؤه ومزيله، قال السندي: هو عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ. انتهى، وقال في "القاموس": والنسا - بفتح النون وبالقصر -: عرق من الورك إلى الكعب، ويثنى على نسوان ونسيان، وقال الزجاج: لا تقل: عرق النسا؛ لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه. انتهى من "القاموس".
أي: دواء عرق النسا شرب (ألية شاة أعرابية) وهي الضأن، وفي "المنجد"(ص ١٣): المالية: ما ركب عجز الضأن من شحم ولحم. انتهى.
وكيفية استعمالها: أن (تذاب) في القدر، (ثم تجزأ) وتقسم (ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق)؛ أي: في البطن الخالي من الطعام صباحًا أو مساءً (في كلّ يوم) من الأيام الثلاثة (جزء) واحد من الأجزاء الثلاثة، وقوله:(جزء) بالرفع نائب فاعل ليشرب.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده": حدثنا أبو أسامة عن هشام ... فذكره بإسناده ومتنه، ولكن زاد أبو بكر: ليست تلك الشاة بصغيرة ولا كبيرة في السن، فيقطعها صغارًا، ورواه أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره، ورواه الحاكم في "المستدرك" من طريق الوليد بن مسلم، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وأحمد في "المسند"، ورجاله رجال الصحيح، وفيه راو لَمْ يسم، قاله الهيثمي بعد أن عزاه لأحمد في "مجمع الزوائد"، والطبراني