للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ وَيُدَاوِيه، وَمَنْ يَحْمِلُ الْمَاءَ فِي الْمِجَنِّ، وَبِمَا دُووِيَ بِهِ الْكَلْمُ حَتَّى رَقَأَ؛ أنَّها مَنْ كَانَ يَحْمِلُ الْمَاءَ فِي الْمِجَنِّ .. فَعَلِيٌّ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ يُدَاوِي الْكَلْمَ .. فَفَاطِمَةُ؛ أَحْرَقَتْ لَهُ حِينَ لَمْ يَرْقَأْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ خَلَقٍ، فَوَضَعَتْ رَمَادَهُ عَلَيْهِ فَرَقَأَ الْكَلْمُ.

===

والمعنى: أنه يعرف من كان يرقئ ويغسل الدم (من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويداويه) أي: يداوي كلمه وجرحه (و) أعرف (من يحمل الماء) ويأتي به عند غسل جرحه (في المجن) والترس (و) أعرف (بما دووي) وعولج (به الكلم) والجرح من رماد الحصير (حتى رقأ) وانقطع الدم.

قال سهل في بيان ما ذكر: (أما من كان يحمل الماء في المجن .. فعلي) بن أبي طالب (وأما من كان يداوي) ويعالج (الكلم) والجرح .. (ففاطمة؛ أحرقت) فاطمة الله) أي: لأجل تداوي الكلم (حين لَمْ يرقأ) الدم ولم ينقطع (قطعة حصير خلق) أي: قديمٍ بالٍ (فوضعت رماده) أي: ألزقت رماد ذلك الحصير (عليه) أي: على الكلم والجرح (فرقأ) وانقطع (الكلم) أي: الدم ووقف من ساعته.

فهذا الأثر انفرد به ابن ماجة، فدرجته: أنه صحيح بما قبله؛ لأنه تفسير له وإن كان سنده ضعيفًا؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لما قبله والتفسير له، فهذا الأثر: ضعيف السند؛ لما مر، صحيح المتن بما قبله.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>