لضعفه ووهائه وكثرة اختلاطه وكان من أهل الصدق. انتهى من "التهذيب"، فهو مختلف فيه.
(قال) أبو هريرة: (ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبها رجل) من الحاضرين (فقال النبي صلى الله عليه وسلم) للرجل الساب لها: (لا تسبها) أيها الرجل (فإنها) أي: فإن الحمى (تنقي الذنوب) من النفي؛ أي: تزيل الذنوب وتمحوها عن صاحبها؛ لأنها كفارة لها (كما تنقي النار) وتزيل (خبث الحديد) ورديئه ووسخه عند الحدادين، قال السندي:(خبث الحديد): هو ما تلقيه النار من وسخه إذا أذيب.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" في كتاب الجنائز، باب ما قالوا في ثواب الحمى والمرض، وأحمد في "مسنده".
ودرجته: أنه صحيح بغيره وإن كان سنده ضعيفًا؛ لأن له شاهدًا، وقيل: هو حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لأن موسى بن عبيدة مختلف فيه؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فعلى الأول؛ فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال: