للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْحُمَّى كِيرٌ مِنْ كِيرِ جَهَنَّمَ، فَنَحُّوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ".

===

(عن سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري البصري، ثقة، من السادسة، مات سنة ست، وقيل: سبع وخمسين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى) أي: شدة حرارتها (غير من غير جهنم) الكير - بكسر الكاف وسكون الياء -: زق ينفخ فيه الحداد؛ أي: حرارتها تنفخ من نار جهنم؛ أي: منفوخ بها من نار جهنم (فنحوها) أي: فأبعدوها وأزيلوها (عنكم) أي: عن أجسادكم (بالماء البارد) أي: بصب الماء البارد على أجسادكم.

والمعنى: حرارة الحمى منفوخة من حرارة جهنم على أهل الدنيا بكير القدرة وزقها؛ لتكون طهرة للمؤمن، وعذابًا للكافر والمنافق، فنحوها عنكم؛ أي: فأبعدوا تلك الحرارة عن أجسادكم بالماء البارد؛ لأن الشيء يدافع بضده؛ مأخوذ من التنحية، يقال: نحى الشيء عن موضعه؛ إذا أزاله وأبعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>