للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَة، عَنْ أَبِيه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى .. فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ".

===

مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة (١٧٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن مجاهد) بن وردان المدني، صدوق، من السابعة، قال ابن معين: لا أعرفه، وقال أبو حاتم: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال شعبة: حدثنا ابن الأصبهاني عن مجاهد بن وردان، وأثنى عليه خيرًا. يروي عنه: (عم).

(عن عَقَارِ) بفتح العين المهملة وتشديد القاف آخره راء (ابن المغيرة) بن شعبة الثقفي الكوفي، روى عن أبيه، ويروي عنه: مجاهد بن وردان، قال العجفي: تابعي كوفي ثقة، من الثالثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، أخرجوا له حديثًا واحدًا في الكي عن أبيه.

(عن أبيه) المغيرة بن شعبة بن مسعود بن متعب الثقفي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة، مات سنة خمسين (٥٠ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اكتوى) وحرق نفسه بالميسم معتمدًا على الرقية معتقدًا بأنها الشافية لا على الله (أو استرقى) أي: عالج نفسه بالقراءة عليه معتقدًا بأنها الشافية له، قال الجزري في "النهاية": الرقية - بضم الراء وسكون القاف -: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة؛ كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.

(فقد برئ من التوكل) على الله عز وجل؛ لفعله ما الأولى التنزه منه، وهذا فيمن فعل معتمدًا عليهما، لا على الله، قاله المناوي. انتهى "تحفة".

قال السندي: قوله: "فقد برئ من التوكل" يريد: أن كمال التوكل يقتضي

<<  <  ج: ص:  >  >>