كلاهما رويا (عن الحسن) بن أبي الحسن، اسمه يسار الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ) وقد قارب التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن عمران بن الحصن) بن عُبيد بن خلف الخزاعي أبي نُجيد - مصغرًا - البصري، أسلم عام خيبر رضي الله تعالى عنهما، وكان فاضلًا، مات سنة اثنتين وخمسين (٥٢ هـ) بالبصرة. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، وإن اعترض بعضهم على تصحيح الترمذي لهذا الحديث أن الحسن لم يسمع عمران، وتعقبه ابن حجر في "الفتح".
(قال) عمران: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم) نهي تنزيه (عن الكي، فاكتويت فما أفلحت) في اكتوائي (ولا أنجحت) ولا فزت بحاجتي من الشفاء.
وحديث عمران هذا من باب النهي عن ترك الأولي، ولو كان النهي للتحريم .. لم يقدم على فعل الكي، وفعله يدل على إباحته.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الطب، باب في الكي، والنسائي في "الكبرى".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث المغيرة.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث المغيرة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال: