(يحدث عن أبيه) عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عثمان بن عبد الملك وهو مختلف فيه؛ كما مر آنفًا.
(قال) عبد الله بن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم) أي: الزموا أيها المسلمون الاكتحال (بالإثمد) أي: بالكحل الأسود غبًا فغبًا (فإنه) أي: فإن الإثمد (يجلو) ويصفي (البصر) ويزيل عنها القذى، ويزيد لها الإبصار (وينبت الشعر) أي: شعر الأجفان الذي يحفظها عن القذى والقمامة.
قال السندي: قوله: (بالإثمد) - بكسر الهمزة وسكون المثلثة وميم مكسورة - قيل: هو الحجر المعروف للاكتحال؛ وهو الأسود أو الأزرق، وقيل: هو كحل أصبهاني.
(يجلو البصر) من الجلاء؛ أي: يزيده نورًا (وينبت) من الإنبات (الشعر) - بفتح العين - أي: شعر أهداب العين. انتهى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ورواه الترمذي في "الشمائل"، والحاكم في "المستدرك " في كتاب الطب، وقال: صحيح الإسناد، وله شاهد من حديث ابن عباس رواه الترمذي في كتاب اللباس، وقال: حديث حسن غريب، وأبو داوود في كتاب الطب، وابن حبان في "صحيحه".
ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.