للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ".

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه الحارث الأعور، وهو متفق على ضعفه.

قال الحارث: (قال) علي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الدواء) وأنفعه (القرآن) الكريم؛ كما يشهد له قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (١).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود رواه الحاكم مرفوعًا وموقوفًا.

قال السندي: قوله: "خير الدواء القرآن" إما لأنه دواء القلب، فهو خير من دواء الجسد، وإما لأنه دواء للجسد، وتزدادُ المزيةُ إيمانًا فوق إيمان.

نعم؛ شرط التداوي به حسن الاعتقاد، ومراعاة التقوى فيه.

فدرجته: أنه صحيح بغيره من حديث ابن مسعود ومن الآية الكريمة، وإن كان ضعيف السند، فهو ضعيف السند، صحيح المتن بغيره، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة الإسراء: (٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>