(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك المدني رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو سعيد: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ) ويتحصن بالله (من) شر (عين الجان، ثم) يتعوذ من شر (أعين الإنس) أي: كان يقول: أعوذ بالله من عين الجان ومن عين الإنسان (فلما نزلت المعوذتان) أي: (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) .. (أخذهما) أي: أخذ بهاتين السورتين؛ أي: تعوذ بهما (وترك ما سوى ذلك) أي: ترك التعوذ بما سوى السورتين مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن؛ لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الطب، باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين، وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من عين الجان.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أسماء بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤٢) - ٣٤٥٦ - (٣)(حدثنا علي) بن محمد (بن أبي الخصيب) - بفتح المعجمة وكسر المهملة - القرشي الكوفي، وقد ينسب إلى جده، واسم