(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم) أي: يعلم الناس العوذة والعلاج والرقية (من الحمى) والسخو نة (و) العلاج (من الأوجاع) والآلام الحادثة في البدن (كلها) - بالكسر - توكيد للأوجاع؛ كالصداع والزكام والرمد ووجع الأذن والأنف، وأمرهم (أن يقولوا) في علاجها: أتبرك (باسم الله الكبير) أي: العظيم المنزه عن كل النقائص المتصف بكل الكمالات (أعوذ) وأتحصن (بالله العظيم) أي: الشديد البطش على من خالفه (من شر) وضرر (عرق نعار) - بفتح النون وتشديد العين المهملة على وزن فعال - أي: متدفق الدم مضطربه؛ لشدة حرارة الحمى.
وفي "النهاية": نعر العرق بالدم؛ إذا ارتفع وعلا، وجرح نعار؛ أي: متفجر الدم، ونعور؛ إذا صوت دمه عند خروجه؛ واليعَّار - بالياء وتشديد العين - قال القاضي في "شرح الترمذي": النَعَّار - بفتح النون وتشديد العين -: هو الذي يرتفع دمه ويزيد فيحدث فيه الحر؛ واليعار: المضطرب من عكة الحمى وحرارتها، فهي الخلط فيه. وفي "النسخة الهندية": (يُعَارُّ) - بضم الياء وفتح العين وضم الراء المشددة - من العرارة؛ وهي الشدة وسوء الخلق، ومنه: إذا استعر عليكم شيء من النعم؛ أي: نَدَّ وَاسْتَعْصَى.
وأما (يَعَّار) - بفتح الياء والعين المشددة - .. فلم نجد له في كتب اللغة معنىً يناسب هذا المقام.