للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانِي أَنْ أَشْرَبَ قَائِمًا، وَأَنْ أَبُولَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.

===

سداسياته أيضًا، غرض أبي الحسن بسوقه: بيان متابعة عبد الرحمن بن إبراهيم لمروان بن محمد في رواية هذا الحديث عن ابن لهيعة (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أشرب قائمًا، وأن أبول مستقبل القبلة).

وهذا الإسناد أيضًا ضعيف؛ لأن فيه ابن لهيعة، والحديث نفس الحديث الأول، لكن فيه زيادة الشرب قائمًا، وهذا الإسناد الثاني من زيادات ابن القطان حاجب ابن ماجه وراويته، ولذلك أغفله المزي في الأطراف، وابن لهيعة ضعيف، وهذا السند أيضًا ضعيف، ولكن ثبت في الصحيح جواز الشرب قائمًا من حديث علي ومن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائمًا وقاعدًا)، أخرجه الترمذي في "سننه" برقم (١٨٨٣)، وقال: حسن صحيح، وذكره في "الشمائل" برقم (١٧٧)، ولم نقف على ترجمة عبد الرحمن بن إبراهيم أبي يحيى البصري.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:

الأول: حديث عبد الله بن الحارث بن جزء، ذكره للاستدلال به على الترجمة.

والثاني: حديث أبي أيوب الأنصاري، ذكره للاستشهاد.

والثالث: حديث معقل بن أبي معقل، ذكره للاستئناس للترجمة.

والرابع: حديث أبي سعيد الخدري، ذكره للاستشهاد أيضًا.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>