(عن عروة) بن الزبير، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث) وينفخ على المريض (في الرقية) أي: في معالجة المريض بالقراءة عليه بعد كل مرة، وفي "النهاية": النفث بالفم، وهو شبيه بالنفخ، وهو أقل وأخف من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق.
وفي "الإرشاد": النفث - بفتح النون وسكون الفاء بعدها مثلثة - وهو كالنفخ وأقل من التفل، معه ريق قليل أو بلا ريق. انتهى منه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال:
(١٥٩) - ٣٤٧٣ - (٢)(حدثنا سهل بن أبي سهل) زنجلة بن أبي الصغدي الرازي الحافظ العطار، صدوق، من العاشرة، مات في حدود الأربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(ق).
(قال) سهل: (حدثنا معن بن عيسى) بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى