حلقة) أي: خاتم أو سوار (من صفر) أي: من نحاس (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم (ما هذه الحلقة؟ ) أي: ما هذا الخاتم، لِمَ اتخذْتَها ولَبِسْتَها؟ فـ (قال) الرجل له صلى الله عليه وسلم: (هذه) الحلقة اتخذتها وقاية ورقية (من الواهنة) أي: من مرض الواهنة، فـ (قال) له النبي صلى الله عليه وسلم: (انزعها) أي: انزع هذه الحلقة واخلعها عنك (فإنها) أي: فإن هذه الحلقة (لا تزيدك) أي: أن لُبْسها لا يزيدُك (إلا وهنًا) أي: ضعفًا في الإيمان حيث تركت التوكل على الله والاعتماد عليه في شفائك.
قوله:(من الواهنة) قال في "النهاية": الواهنة: عرق في المنكب يأخذ وجعه الإنسان وفي اليد كلها، فيرقى منها، وقيل: هو مرض يأخذ في العضد، وربما علق عليه جنس من الخرز، يقال له: خرز الواهنة، وهي تأخذ الرجال دون النساء.
وإنما نهاه عنها؛ لأنه إنما اتخذها على أنه تعصمه من الألم، فكانت عنده في معنى التمائم المنهي عنها. انتهى "سندي".
وفي "الزوائد": إسناده حسن؛ لما تقدم آنفًا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق أبي عامر الخزاز عن الحسن، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" عن الحاكم به، ورواه أبو يعلى الموصلي من طريق أبي عامر الخزاز عن الحسن به بزيادة فيه، وابن حبان في كتاب الطب، باب فيمن تعلق شيئًا.