للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ومنها: النظر إلى المخطوبة لم يقل بوجوبه إلا داود (١).

- ومنها: الكتابة لا تجب وإن طلبها الرقيق الكسوب على المذهب، وقد كانت المعاملة [٢٦ ق/ أ] قبلها ممنوعة؛ لأن السيد لا يعامل عبده.

- ومنها: التنحنح في الصلاة إذا بأن منه حرفان بطلت، فإن تعذر (٢) الجهر إلا به [كان] (٣) عذرًا (٤) في وجه؛ إقامةً لشعار الجهر، فإذًا ترك واجبًا وهو ترك التنحنج لأجل [الجهر] (٥) وهو سنة.

- ومنها: قطع السلعة المخوف (٦) بقاؤها جائز غير واجب.

- ومنها: على الجديد يجوز أو يستحب للغاسل حلق عانة الميت، قال أبو شامة (٧) في كتاب السواك: وهذا لا يتأتى في الغاسل إلا بنظره إلى العورة أو لمسها


(١) هو داود بن علي بن داود بن خلف أبو سليمان، الكوفي، الأصبهاني، المعروف بالظاهري، ولد سنة (٢٠٢ هـ)، وهو أول من استعمل قول الظاهر، وأخذ بالكتاب والسنة، وألغى ما سوى ذلك من الرأي والقياس، وكان فاضلًا ورعاً، من تصانيفه: "إبطال التقليد"، "إبطال القياس" "كتاب الإجماع"، "الحجة"، وغيرها، توفي سنة سبعين ومائتين (٢٧٠ هـ)، راجع ترجمته في: "الفهرست" لابن النديم (١/ ٢١٦)، "هدية العارفين" (١/ ٢٩٤).
(٢) كذا في (ق)، وفي (ن): "قصد".
(٣) استدراك من (س).
(٤) في (ن) و (ق): "عذر".
(٥) سقطت من (ق).
(٦) في (ن) و (ق): "للخوف"، والمثبت هو الصواب.
(٧) هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، شهاب الدين، أبو القاسم المقدسي، ثم الدمشقي، الفقيه المقرئ، النحوي، المحدث، المعروف بأبي شامة لشامة كبيرة فوق حاجبه الأيسر، وكان عالمًا ذا فنون كثيرة، وكتب الكثير من العلوم وأتقن الفقه، درس وأفتى، وبرع في فن العربية حتى قيل: إنه بلغ رتبة الاجتهاد، من تصانيفه: "شرح الشاطبية"، "نظم المفصل =

<<  <  ج: ص:  >  >>