للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ومنها: دار في يد إنسان حكم حاكم بتمليكها، ثم شهد اثنان أنه انتقل ملكها منه إلى زيد، قال القاضي أبو سعد (١) الهروي (٢): "الذي أفتى به فقهاء همذان أن هذه البينة تسمع كما لو عينوا السبب، قال: ورأيت بخط القاضيين الماوردي (٣)، وأبي (٤) الطيب (٥) بذلك قال: والظاهر عندي أنها لا تقبل ما لم يبينا [سبب] (٦) الانتقال،


(١) في (ق): "أبو سعيد".
(٢) هو محمد بن أبي أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي يوسف، القاضي أبو سعد الهروي نلميذ أبي عاصم العبادي، وشارح أدب القضاء، وشرحه اسمه: الإشراف على غوامض الحكومات، تولى قضاء همذان، وكان رجلًا من الرجال، وداهية من الدهاة، توفي سنة ثماني عشرة وخمسمائة (٥١٨ هـ)، راجع ترجمته في "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٢٧٧ - رقم ٢٦٠).
(٣) هو علي بن محمد بن حبيب، القاضي أبو الحسن الماوردي البصري، أحد أئمة أصحاب الوجوه، كان ثقة في وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه، من أبرزها: "الحاوي"، "الأحكام السلطانية"، "أدب الدنيا والدين"، وكان رجلًا عظيم القدر، مقدمًا عند السلطان، أحد الأئمة المشهود لهم بالإمامة والتفرد، توفي سنة خمسين وأربحمائة (٤٥٠ هـ) بعد موت أبي الطيب بأحد عشر يومًا عن ست وثمانين سنة، راجع ترجمته في "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٢٠٩ - رقم ١٩٢).
(٤) وقعت في (ن): "أبو".
(٥) هو طاهر بن عبد الله بن طاهر، القاضي العلامة أبو الطيب الطبري من أهل طبرستان، أحد أئمة المذهب وشيوخه المشاهير الكبار، ولد بآمل طبرستان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، تفقه ودرس وأفتى وولي قضاء ربع الكرخ، شرح المزني، وصنف في الخلاف والمذهب والأصول والجدل كتبا كثيرة، زكان ورعًا عارفًا بالأصول والفروع، محققًا حسن الخلق، صحيح المذهب، توفي سنة خمسين وأربعمائة (٤٥٠ هـ) ببغداد عن مائة وستين، لم يختل عقله ولا تَغير فهمه، راجع ترجمته في: "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٢٠٥ - رقم ١٨٩).
(٦) سقطت من (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>