وقايماز الملك قطب الدين المستنجدي.
عظم في دولة مولاه وصار مقدم الجيش في دولة المستضيء واستبد بالأمور إلى أن هم بالخروج فسار بعسكره نحو الموصل.
فمات في ذي الحجة وكان فيه كرم وقلة ظلم.
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل القيسي اللبلي نزيل فارس ثم مراكش.
روى عن ابن الطلاع وحازم بن محمد وسمع صحيح مسلم من أبي علي الغساني.
قال ابن الأبار: كان من أهل الرواية والدراية.
لازم مالك بن وهيب مدة.
[سنة إحدى وسبعين وخمس مائة]
فيها نقض صاحب الموصل.
وسار السلطان سيف الدين غازي بن قطب الدين.
فالتقاه صلاح الدين بنواحي حلب على تل السلطان.
فانهزم غازي وجمعه وكانوا ستة آلاف وخمس مائة ولكن لم يقتل سوى رجل واحد.
ثم سار صلاح الدين فأخذ منبج ثم نازل قلعة عزاز مدة.
وقفز عليه الإسماعيلية فجرحوه في فخذه وأخذوا فقتلوا.
وافتتح القلعة.
ثم نازل حلب أشهرًا ثم وقع الصلح وترحل عنهم.
وأطلق قلعة عزاز لولد نور الدين.
وفيها توفي الحافظ ابن عساكر صاحب التاريخ الثمانين مجلدة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة
الله الدمشقي.
محدث الشام ثقة الدين.
ولد في أول سنة تسع وتسعين وأربع مائة وأسمع في سنة خمس وخمس مائة وبعدها من النسيب وأبي طاهر الحنلئي وطبقتهما.
ثم عني بالحديث ورحل فيه إلى العراق