[سنة أربع وتسعين وخمس مائة]
فيها استولى علاء الدين خوارزم شاه تكش على بخارا.
وكانت لصاحب الخطا لعنه الله.
وجرى له معه حروب وخطوب.
ثم انتصر تكش.
وقتل خلق من الخطا.
وفيها نازل العادل ماردين وحاصرها أشهرًا.
وفيها توفي أبو علي الفارسي الزاهد واسمه الحسن بن مسلم زاهد العراق في زمانه.
تفقه وسمع من أبي البدر الكرخي.
متبتلًا في العبادة كثير البكاء دائم المراقبة.
يقال إنه من الأبدال.
زاره الخليفة الناصر غير مرة.
توفي في المحرم وقد بلغ التسعين.
وصاحب سنجار الملك عماد الدين زنكي بن قطب الدين مودود بن أتابك زنكي.
تملك حلب بعد ابن عمه الصالح إسماعيل.
فسار السلطان صلاح الدين ونازله ثم أخذ منه حلب وعوضه بسنجار فملكها إلى هذا الوقت ونجد صلاح الدين على عكا.
وكان عادلًا متواضعًا موصوفًا بالبخل.
وتملك بعده ابنه قطب الدين محمد.
وأبو الفضائل الكاغدي الخطيب عبد الرحيم ابن محمد الإصبهاني المعدل.
روى عن أبي علي الحداد وعدة.
توفي في ذي القعدة.
وعلي بن سعيد بن فاذشاه أبو طاهر الإصبهاني.
روى عن الحداد أيضًا.
ومات في شهر ربيع الأول.