فيها قلّ المطر جدّا، ونقص البحر نحوا من ثمانين ذراعاً، وظهر فيه جبال وجزائر وأشياء لم تعهد، وكان بالريّ، فيما نقل ابن الجوزي في منتظمه، زلازل عظيمة، وخسف ببلد الطّالقان في ذي الحجة، ولم يفلت من أهلها، إلا نحو من ثلاثين رجلاً، وخسف بخمسين ومائة قرية من قرى الريّ.
قال: وعلّقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف يوم، ثم خسف بها.
قلت: إنما نقلت هذا ونحوه، للفرجة لا للتصديق والحجةّ، فان مثل هذا الحادث الجليل، لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق، فكيف وإسناد ذلك، معدوم منقطع.
وفيها توفي أحمد بن مهران، أبو الحسن السِّيرافي المحدث بمصر، في شعبان، روى عن الربيع بن سليمان المرادي، والقاضي بكّار وطائفة.
وفيها أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد، أبو جعفر الأصبهاني المسار، شيخ أبي نعيم، في رمضان، روى عن أحمد بن عصام وجماعة. وفيها أحمد بن محمد بن عبدوس أبو الحسن العنزي الطَّرائفي، في رمضان بنيسابور، روى عن عثمان بن سعيد الدَّارمي وجماعة.
وفيها إبراهيم بن عثمان، أبو القاسم بن الوزّان القيرواني،