للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وثمانين وأربعمئة]

فيها سار السلطان ملكشاه بجيوشه من أصبهان، وعبر النهر، فملك سمرقند بعد قتال وحصار، وسار نحو كاشغر، فدخل ملكها في الطاعة، فرجع إلى خراسان، ونكث أهل سمرقند، فكر راجعاً إلى سمرقند، وجرت أمور طويلة.

وفيها توفي أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد، أبو نصر الحنفي، رئيس نيسابور وقاضيها وكبيرها. روى عن جدّه، والقاضي أبي بكر الحيري وطائفة.

وكان يقال له شيخ الإسلام، وكان مبالغاً في التعصب في المذهب، فأغرى بعضاً ببعض، حتى لعنت الخطباء أكثر الطوائف في دولة طغرلبك، فلما مات طغرلبك، خمد هذا ولزم بيته مدّة، ثم ولي القضاء.

وأبو إسحاق الحبّال، الحافظ إبراهيم بن سعيد النعماني مولاهم المصري، عن تسعين سنة، سمع أحمد بن ثرثال، والحافظ عبد الغني، ومنير بن أحمد وطبقتهم.

وكان يتّجر في الكتب، وكانت بنو عبيد قد منعوه من التحديث في أواخر عمره، وكان ثقة حجّة صالحاً ورعاً كبير القدر.

والحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن أبي الحديد، أبو عبد الله السلمي الدمشقي الخطيب، نائب الحكم بدمشق، روى عن عبد الرحمن بن الطبيز وطائفة، وعاش ستّاً وستين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>