ورحل إلى إصبهان وخراسان والشام ومصر وكتب ما لا يوصف.
وكان ثقة متقنًا واسع الحفظ تام المعرفة بالفن.
توفي في خامس شعبان.
والمنتخب بن أبي العز بن رشيد أبو يوسف الهمذاني المقرئ نزيل دمشق.
قرأ القراءات على أبي الجود وغيره وصنف شرحًا كبيرًا للشاطبية وشرحًا للزمخشري.
وتصدر للإقراء.
توفي في ربيع الأول.
ومنصور بن أبي الفتح أحمد بن محمد بن محمد بن المراتبي الخلال أبو غالب بن المعوج.
ولد سنة خمس وخمسين وسمع محمد بن إسحاق الصابي وأبا طالب بن خضير وغيرهما.
توفي في والموفق يعيش بن علي بن يعيش الأسدي الحلبي.
ولد سنة ثلاث وخمسين وسمع بالموصل من أبي الفضل الطوسي وبحلب من أبي سعد بن أبي عصرون وطائفة وانتهى إليه معرفة العربية ببلده وتخرج به خلق كثير.
توفي في الخامس والعشرين من جمادى الأولى.
[سنة أربع وأربعين وست مائة]
لما اتفق الصالح مع الخوارزمية استمال الصالح أيوب صاحب حمص وأفسده على إسماعيل ثم كتب إلى عسكر حلب يحثهم على حرب الخوارزمية وأنهم قد خربوا الشام.
فبادر نائب حلب شمس الدين لولو واجتمع معه صاحب حمص بالعرب والتركمان وبعسكر دمشق.
وأقبل الصالح إسماعيل ومعه الخوارزمية وعسكر الكرك وأيبك صاحب صرخد.
فالتقى الجمعان على بحيرة حمص.
فقتل بركة خان مقدم الخوارزمية.
وانهزم الصالح وأيبك وراحت أثقالهم في المحرم.
ثم سارت الخوارزمية إلى البلقاء واتفق معهم الناصر