ثابت بن بندار والحسين بن البسري وجماعة.
توفي في شعبان.
[سنة أربع وسبعين وخمس مائة]
فيها أخذ ابن قرايا الرافضي الذي ينشد في الأسواق ببغداد فوجدوا في بيته سب الصحابة.
فقطعت يده ولسانه ورجمته العامة.
فهرب وسبح فألحوا عليه بالآجر فغرق.
فأخرجوه وأحرقوه.
ثم وقع القبح على الرافضة وأحرقت كتبهم وانقمعوا حتى صاروا في ذلة اليهود.
وهذا شيء لم يتهيأ ببغداد من نحو مائتين وخمسين سنة.
وفيها خرج نائب دمشق فرخشاه ابن أخي السلطان.
فالتقى الفرنج فهزمهم.
وقتل مقدمهم هنفري الذي كان يضرب به المثل في الشجاعة.
وفيها أطلق السلطان حماة عند موت صاحبها خاله شهاب الدين الحارمي لابن أخيه الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه.
وأطلق له أيضًا المعرة ومنبج وفامية.
فبعث إليها نوابة.
وفيها توفي أبو أحمد أسعد بن بلدرك الجبريلي البغدادي البواب المعمر في ربيع الأول عن مائة وأربع سنين.
ولو سمع في صغره لبقي مسند العالم.
سمع من أبي الخطاب الجراح وأبي الحسن بن العلاف.
والحيص بيص شهاب الدين أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن صيفي التميمي الشاعر المشهور وله ديوان معروف.
كان وافر الأدب متضلعًا من اللغة بصيرًا بالفقه والمناظرة.
توفي في شعبان.
وشهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري ثم البغدادي الكاتبة المسندة