وفيها توفي رباني الأمة عبد الله بن عباس الهاشمي الفقيه المفسر الحبر البحر، بالطائف، عن إحدى وسبعين سنة.
وفيها عزل ابن الزبير أخاه مصعباً وولى ابنه حمزة.
[سنة تسع وستين]
فيها كان طاعون الجارف بالبصرة. قال المدائني: حدثني من أدرك الجارف قال: كان ثلاثة أيام، فمات في كل يوم نحو من سبعين ألفاً.
وروى خليفة عن أبي اليقظان قال: مات لأنس بن مالك في الجارف سبعون ابناً.
وقيل: مات في طاعون الجارف عشرون ألف عروس.
وأصبح الناس في الرابع ولم يبق إلا اليسير من الناس. وصعد ابن عامر يوم الجمعة المنبر وما في الجامع إلا سبعة رجال وامرأة. فقال: ما فعلت الوجوه؟ فقيل: تحت التراب أيها الأمير وفيها قتل نجدة بن عامر الحروري. قتله أصحابه واختلفوا وقيل بل ظفر به أصحاب ابن الزبير.