وفيها توفي يوسف بن ماهَك المكيّ. روى عن عائشة وجماعة. وقد لقيه ابن جُرَيْج وغيره.
[سنة أربع عشرة ومئة]
فيها عُزل مسلَمَةُ عن أذربَيْجَان والجزيرة، ووليها مروان الحمار. فسار مروان حتى جاوز نهر الروم. فأغار وقتَل وسبى خلقاً من الصقالبة.
وفي رمضان على الأصَحّ، وقيل في سنة خمس عشرة، توفي فقيهُ الحجاز الإمامُ أبو محمد عَطَاءُ بن أبي رباح، أسلم، المكيّ مولى قريش، عن سن عاليَة. وكان من مولدي الجند، أسودَ مُفَلفَلَ الشعر. سمع عائشة وأبا هُريرة وابن عباس.
قال أبو حنيفة: مارأيت أفضل منه.
وقال ابن جرَيج: كان المسجد فراش عَطاءٍ عشرين سنة. وكان من أحسن الناس صلاة.
وِقال الأوزاعيّ: مات عطاءٌ يَوم مات وهو أرضى أهلِ الأرض عند الناس.
وقال إسماعيلُ بن أمية: كان عطاءُ يُطيل الصّمت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يُؤيد كذا.