فيها غضب المعتصم على الأفشين وسجنه، وضيق عليه. ومنع بن الطعام حتى مات أو خنق. ثم صلب إلى جانب بابك. وأتى بأصنام من داره أتهم بعبادتها فأحرقت. وكان أقلف متهما في دينه، وأيضاً خافه المعتصم. وكان من أولاد الأكاسرة. واسمه حيدر بن كاوس. وكان بطلاً شجاعاً مطاعاً. ليس في الأمراء أكبر منه.
وظفر المعتصم أيضاً بمازيار الذي فعل الأفاعيل بطبرستان وصلب إلى جانب بابك.
وفيها أحمد بن عمرو الخرشي النيسابوري. سمع مسلم بن خالد الزنجي وطبقته. ولزمه محمد بن نصر المروزي فأكثر عنه.
قال الحاكم: كان إمام عصره في العلم والحديث والزهد. ثقة.
وفيها إسحاق بن محمد الفروي المديني الفقيه. روى عن مالك وطبقته.
وفيها إسماعيل بن أويس الحافظ، أبو عبد الله الأصبحي المدني. سمع من خاله مالك وطبقته. وفيه ضعف.
وفيها سعيد بن كثير بن عفير، أبو عثمان المصري الحافظ العلامة، قاضي الديار المصرية. روى عن الليث ويحيى بن أيوب والكبار. وكان فقيهاً نسابةً أخبارياً شاعراً كثير الإطلاع، قليل المثل، صحيح النقل، ثقة روى عنه البخاري وغيره.