والعلامة أبو حفص الصفار عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري.
روي عن أبي بكر بن خلف وأبي المظفر موسى بن عمران وطائفة ولقبه عصام الدين.
وكان من كبار الشافعية يذكر مع محمد بن يحيى ويزيد عليه بالأصول.
قال ابن السمعاني: إمام بارع مبرز جامع لأنواع من العلوم الشرعية سديد السيرة مكثر.
مات يوم عيد الضحى.
[سنة أربع وخمسين وخمس مائة]
فيها نهبت الغز نيسابور مرة ثالثة.
وفيها سار المقتفي إلى واسط فرماه الفرس وشج جبينه بقبيعة سيفه.
وفيها سار عبد المؤمن في مائة ألف فنازل المهدية برًا وبحرًا فأخذها من الفرنج بالأمان.
ولكن ركبوا البحر وكان شتاء فغرق أكثرهم.
وفيها قتل بعض أصحاب نقيب العلوية بنيسابور فحمى رئيس الشافعية مؤيد الدين القاتل فقصد لنقيب الشافعية فاقتتلوا بالبلد وقتل جماعة وأحرق النقيب سوق العطارين وسكة معاد.
فحشد المؤيد والتقى الفريقان واشتد الحرب وعظم الخطب وندرت الرؤوس عن كواهلها وأحرقت المدارس والأسواق واستحر القتل بالشافعية وهرب المؤيد وكاد يخرب البلد وعصى العلوي بالبلد وتعثرت الرعية وتمنوا الموت.
وجاء المؤيد أبيه القائد فشد من الشافعية فبالغ القوم في أخذ الثأر وحرقوا مدرسة الحنفية.
وفيها أقبلت الروم في جموع عظيمة وقصدوا الشام.
فالتقاهم المسلمون فانتصروا ولله الحمد وأسر ابن أخت ملك الروم.