للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغلب على دمشق الضحاك بن قيس الفهري. وفي صحبته خلاف.

فدعا إلى ابن الزبير، ثم تركه ودعا إلى نفسه. وانحاز عنه مروان بن الحكم في بني أمية إلى أرض حوران. فوافاهم عبيد الله بن زياد بن أبيه من الكوفة على البرية منهزماً من أهلها. فقوي عزم مروان على طلب الخلافة. وجرت أمور طويلة إلى أن التقى هو والضحاك بمرج راهط شرقي الغوطة. فقتل الضحاك، وقتل معه نحو ثلاثة آلاف. وانتصر مروان. وذلك في آخر السنة.

وبايعه أهل الشام. وسار أمير حمص يومئذ النعمان بن بشير الأنصاري لنصر الضحاك فقتله أصحاب مروان.

وفيها توفي بالطاعون الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب. وكان جواداً حكيماً. عين للخلافة بعد يزيد، وولي إمرة المدينة غير مرة.

وفيها توفي ربيعة الجرشي شهيداً يوم مرج راهط مع الضحاك. وهو جد هشام بن الغاز. ويقال: له صحبة.

قال أبو المتوكل التاجي: سألت ربيعة الجرشي وكان فقيه الناس في زمن معاوية.

وفيها نقض أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير الكعبة، وبناها على قواعد إبراهيم عليه السلام، وأدخل الحجر في البيت، وكان قد تشقق أيضاً من المنجنيق واحترق سقفه.

[سنة خمس وستين]

فيها توجه مروان إلى مصر فتملكها. واستعمل عليها ابنه عبد العزيز، ومهد قواعدها ثم عاد إلى دمشق. ومات في رمضان فعهد بالأمر بعده إلى ابنه عبد الملك بن مروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>