وطبقتهما. قال الحاكم: قلّ من رأيت أكثر اجتهاداً وعبادةً منه، وكان يقرئ القر آن، توفي يوم عاشوراء.
وفيها أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله زكريا بن حيويه النَّيسابوري، ثم المصري القاضي، سمع بكر بن سهل الدمياطي، والنَّسائي وطائفة. توفي في رجب، وهو في عشر التسعين أو جاوزها.
[سنة سبع وستين وثلاثمئة]
لما مات ركن الدولة، قصد ولده عضد الدولة العراق، ووازر القرامطة، وهرب منه عزّ الدولة بختيار صاحب بغداد، وتفرقت عنه الدَّيلم، وخرج الطائع لله يتلقى عضد الدولة، وعملت القباب، ودخل الباب، ثم خرج لحرب عزّ الدولة فالتقوا، فظفر بعز الدولة أسيراً، ثم قتله.
وفيها هلك صاحب هجر، أبو يعقوب يوسف بن الحسن الجنّابي القرمطي.
وفيها توفي أبو القاسم النَّصراباذيّ، إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه النيسابوري الزاهد الواعظ، شيخ الصوفية، والمحدثين، سمع ابن خزيمة بخراسان، وابن صاعد ببغداد، وابن جوصاء بالشام، وأحمد العسّال بمصر، وكان يرجع إلى فنون من الفقه والحديث والتاريخ وسلوك الصوفية، ثم حجّ وجاور سنتين، ومات بمكة، في ذي الحجة.