عمر راوي " المجالسة " عن عبد العزيز بن الضرّاب. وقد روى عن كريمة وطائفة، وانتخب عليه السلفي " مئة جزءٍ ". مولده سنة ثلاثٍ وثلاثين وأربع مئة.
وابن عبدون الهذليّ التونسيّ أبو الحسن عليّ بن عبد الجبار. لغويُّ المغرب.
وأبو عبد الله بن البطائحي المأمون وزير الديار المصرية للآمر. كان أبوه جاسوساً للمصريين، فمات وربّي محمد هذا يتيماً. فصار يحمل في السوق.
فدخل مع الحمّالين إلى دار أمير الجيوش فرآه شاباً ظريفاً فأعجبه. فاستخدمه مع الفرّاشين، ثم تقدّم عنده، ثم آل أمره إلى أن ولي الأمر بعده. ثم إنه مالاً أخا الآمر على قتل الآمر، فأحسنّ الآمر بذلك فأخذه وصلبه. وكانت أيامه ثلاث سنين.
وأبو البركات بن البخاري يعني المبخِّر البغدادي المعدّل، هبة الله ابن محمد بن علي. توفي في رجب عن خمسٍ وثمانين سنة. روى عن ابن غيلان وابن المذهب والتنوخي.
[سنة عشرين وخمس مئة]
يوم الأضحى خطب المسترشد بالله، فصعد المنبر ووقف ابنه وليُّ العهد الراشد بالله دونه، بيده سيفٌ مشهور. وكان المكبِّرون خطباء الجوامع.
ونزل فنحر بيده بدنة، وكان يوماً مشهوداً لا عهد للإسلام بمثله منذ دهر.
وفيها توفي أبو الفتوح الغزّالي أحمد بن محمد الطوسي الواعظ. شيخٌ